أن أفلت يدي.
الغريب ان النصايح بقيت عكس المتوقع :
- انتي مبتحطيش ميك اب ليه !، حطي كتير زي البنات يبنتي..
- انتي بتلبسي واسع كده ليه، مانتي خسيتي البسي براحتك واتدلعي زي البنات ..
- انتي لازم تلفتي الانتباه في الشارع، انزلي و اتنططي كتير خلي الناس تشوفك يابنتي ..
- انتي قافلة علي نفسك و مبتتعرفيش علي حد ليه ! هتفضلي لوحدك ! ..
هي الناس بتعملي error ليه ! هي الدنيا بقيت غريبة فعلا ولا انا اللي غريبة !
في كل المرّات التي تضيق الضائقة من حولي، أضع يدي فوق قلبي، كدأب موسى كلما مسّه الخوف سمِع قول ربّه وأطاع، فضمّ يده إلى فؤادهِ ما استطاع، يُخالجني إحساس بالسكينة رغم تردّي اﻷحوال في الكرة اﻷرضية عمومًا، ويلازمني شعوري بالانسلاخ عن كل مايدور ويحتدِم..
أحادثك كل ليلة أنني أحبّك، وأبعث لك قائمة من اﻷمنيات، ورسائل أسف كثيرة وخجلى عن الثقوب في ثوب صلاحي، فتبعث لي من السّتر والسِعة ثوبًا لامعًا لا أستحقه ولكن كرمك لا يفرّق بين مقامات الطارقين بابك..
أقف بين يديك بمشاعر المُحبيّن، أُقلّد موسى عليه السلام كليمُكَ الحبيب، أحبّ أن أقلّد موسى وأن أسلك نهجه، أحبّ حِكايته وحديثهُ إليك والرسائل التي بعثتها إليه وأدركَ سِرّها ولو بعد حين، وآتيك كلّ ليلة بيقين موسى بكَ أمام البحر العظيم، أُدرِك أنني لن أغرق ولن أُدْرَك من مضائق الحياة مادُمتَ أنت بعزّتك وسلطانك رغم ضآلتي وعاديتي تسمع صوتي.”
يا ولدي..
الرّحلةُ تبدأ من هُنا،
وأشار إلى قلبه..
عذرًا؛ فهَا أنَا ذَا..
أبرءُ من حَولِي وقُوّتِي إلَى حولِكَ وقُواكَ يا سيّدِي، ولنْ أبرَح موضِعِي حتّى ترضَى وترحَمَ ضعفِي وذلّتِي، فبدُونِ رحمَاتِكَ منْ يَرحمُنِي، وبدُون عطفِكَ وحنَانِكَ مَنْ يَجبُرنِي، وأنتَ القائلُ فِي سطورِ كتابِكَ:"ورَحمَتِي وَسعَتْ كلّ شيءٍ".
عَلى أعتابِ بَابِكَ ناديتُ مستَغفِرًا، ووقفتُ لجلَالِكَ خاضِعًا أبغِي رِضَاكَ، وأنْ تَمُدّني بالنُّورِ والهدايةِ والتوفيقِ..
"إنْ لمْ يَكُن بِكَ غضبٌ عليَّ فَلَا اُبالِي".
مصطفى.
”إنّ هذا الحُبّ بسُموِّه وعُمقه وطهارتِه، جعلَ كلًّا منهما يبحث عن اللّهِ في قلبِ الآخَر“
❤