العالم مكنش بينهار انا عقلي كان بينهار وكنت بدور علي ملاذ او ملجأ اقدر من خلاله اهدي بس مكنتش متخيل انه هيبقي عبارة عن مُخدر بيخليني كويس فترة وبيضغطني علشان مينفعش افضل فيه طول الوقت
أغرقُ بهذا الخوفِ والألمِ، أغرقُ كلَّ ليلةٍ دونَ صوتٍ. أشعرُ أنني في حالةٍ مزريةٍ، وأنهُ ليس هناكَ شيءٌ يستطيعُ إنقاذي. كنتُ كلَّ ليلةٍ أشعرُ بالصقيعِ في عظامي، وقلبي يؤلمني كأنها ساعتي الأخيرة. أحاولُ دائمًا أن أَنجو بفطرتي، ولكن في هذه الأيامِ كلُّ شيءٍ يُجبِرُني على أن أَستسلمَ، أن أُرخِيَ يدي، وأدعَ الماءَ يغمرني لأختفي إلى الأبدِ.
أشعرُ أنَّ الألمَ يجتاحني، ينتشرُ ويثبتُ بداخلي لينمو، ينهشُ ما تبقَّى لي منِّي، يلتهمُ كلَّ شيءٍ بداخلي، وبالكاد أستطيع أن أشعرَ بنفسي.
وددتُ أن أقبلَ يديكِ وأن أحظى بكِ حتى نهايةِ العالمِ، وها هي نهايته قادمةٌ؛ تُطبخُ على نارٍ هادئةٍ وأنتِ لا زلتِ بعيدةً، ولا زلتِ تؤلمينَ قلبي الذي طالما أهدى لكِ ورودًا ودفئًا، وكنتِ تعطيه الكثيرَ من النغزِ والهلعِ.
دائمًا كنتُ أشعرُ أنني لا آخذُ المشاعرَ كاملةً؛ كنتُ كمن ينتظرُ الصاعقةَ دوماً، كلما رأى وردةً زاهيةً.