وددتُ أن أقبلَ يديكِ وأن أحظى بكِ حتى نهايةِ العالمِ، وها هي نهايته قادمةٌ؛ تُطبخُ على نارٍ هادئةٍ وأنتِ لا زلتِ بعيدةً، ولا زلتِ تؤلمينَ قلبي الذي طالما أهدى لكِ ورودًا ودفئًا، وكنتِ تعطيه الكثيرَ من النغزِ والهلعِ.
لقد نَسِيَ طُفولتَهُ وأحلامَهُ وأيَّامَ عُمره؛ نَسِيَ ما كانَ عليهِ، وما كانَ يَحلُمُ بهِ. كَأنَّهُ وُلِدَ بهذا الألمِ؛ وُلِدَ فجأةً، ولا يَعرِفُ شيئًا سوى أنَّهُ ينهارُ.
عندي مشكلة وكارثة في زعلي بجد ومعرفش دا ممكن يتحل ازاي، ببقي بني ادم تاني خالص لما حد يوصلني لمرحلة ان انا فعلياً زعلان واي كلمة هوا بيقولها مش في توقعاتي انا بتقفل تماماً منه ومحتاج احل دا في الحقيقة لان دا مؤذي ليا اكتر من انه مؤذي لغيري
مع الوقت بدأت افهم واخد بالي من بواقي الاكتئاب، المشاعر الي جسمك كان محتاجها ومخدهاش، المشاعر الي المفروض كانت تطمنك ومتطمنتش، بتطلع علي هيئة خوف علي الي حوليك وعلي الي بتحبهم، تفكير مفرط ف ازاي احافظ عليهم بأكبر قدر ممكن ازاي اخلي بالي منهم ولو حاجة ممكن تسبب ليهم ضرر انا هتكفل بيها قصاد انهم ميتأذوش دا مش بس بيعمل عليك حمل كبير انت لازم تشيلة، لا هو كمان بيخلي الي قدامك فاكر انك بتسلبه حريته او بتسلبه تحقيق ذاته، علي الرغم من انك بس خايف عليه وعلي وجوده ممكن في لحظة سوء فهم يتقلب كل دا عليك وانك بقيت الشخص السيء
كنتُ أَشعُرُ بكلِّ شيءٍ في آنٍ واحدٍ، كنتُ كعاصفةٍ جمعتْ كلَّ شيءٍ بها ومزَّقته، بل اندمجتُ معه حتى تهالكتْ من ثقلِ ما تحمَّلَتْ، وتلاشتْ، ولم يتبقَّ منها سوى أجزاءٍ مختلفةٍ من قطعٍ لا تشبهُ ما كانتْ عليهِ.