فوجئ أمير المؤمنين "عمر بن عبدالعزيز" رضي الله عنه بشكاوى من كل الأمصار المفتوحة (مصر - الشام - أفريقيا ...) ، وكانت الشكوى من عدم وجود مكان لتخزين الخير والزكاة ، ويسألون: ماذا نفعل؟!!
فيقول "عمر بن عبد العزيز" رضي الله عنه :
(أرسلوا منادياً ينادي في ديار الإسلام :
أيها الناس من كان عاملاً للدولة وليس له بيتٌ يسكنه فلْيُبْنَ
له بيتٌ على حساب بيت مال المسلمين.
يا أيها الناس من كان عاملاً للدولة وليس له مركَبٌ يركبه ، فلْيُشْتَرَ له مركب على حساب بيت مال المسلمين.
يا أيها الناس من كان عليه دينٌ لا يستطيع قضاءه ، فقضاؤه على حساب بيت مال المسلمين.
يا أيها الناس من كان في سن الزواج ولم يتزوج ، فزواجه على حساب بيت مال المسلمين).
فتزوج الشباب الأعزب ، وأنقضى الدين عن المدينين ، وبني بيت لمن لا بيت له ، وصرف مركب لمن لا مركب له.
و لكن المفاجئة الاكبر في القصة هي أن الشكوى ما زالت مستمرة بعدم وجود أماكن لتخزين الأموال و الخيرات ..!!
فيرسل "عمر بن عبد العزيز" رضي الله عنه إلى ولاته: (عُودوا ببعض خيرنا على فقراء اليهود والنصارى حتى يسْتَكْفُوا).
فأُعطوا ، والشكوى ما زالت قائمة ، فقال: (وماذا أفعل؟! ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، خذوا بعض الحبوب وأنثروها على رؤوس الجبال فتأكل منه الطير وتشبع ، حتى لا يقول قائل:جاعت الطيور في بلاد المسلمين).
المصادر :
- تاريخ الطبري
- ابن كثير
- ابن الاثير
- سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز
من الخطأ ان تصف علماء السلطه بتجار دين
بل هم تجار دنيا
أما تاجر الدين فهو من يتاجر مع الله
قال تعالى
۞ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
التوبة-111
هنيئا إخواننا المرابطين من أهل فلسطين
وسوريا وفى شتى بقاع الأرض تجارتكم
مع الله
حسبنا الله ونعم الوكيل
#حقيقة
قصص الصحابة
لاتحكى للأطفال حتى يناموا
بل تحكى للرجال حتى يستيقظوا.
رضى الله عن الأنصار
وسيد الأنصار
سعد ابن معاذ 👇
من أشد آثار الضوائق المادية….تقصير الناس في الواجبات الاجتماعية..
فكيف يعود الناس مرضاهم، ويتفقدون غائبهم، ويشاركون أحباءهم في الأفراح والأتراح وهم لا يملكون ما يسد رمقهم، ويطعم عيالهم؟!!
حتى فشت في الناس القطيعة، وقلة السؤال، وانقطاعهم عن طرق بيوت أحبابهم بالأسابيع بل بالشهور…
ولا عجب فالفقر أخو الكفر، فكيف بما دون الكفر؟!!
والحل عندي حتى تعود روح الإسلام، وأخلاق الوصال والواصلين…
أن نوقف التكلف لحساب التألُّف..
وأن نتزاور بالأيادي الفارغة لحساب القلوب العامرة..
وأن نتفق مع جيراننا على الوصال بلا أحمال أو أموال..
فحاجة الناس لطرق الجيران أبوابهم، ودخول أهلهم عليهم أشد من حاجتهم لما يحملونه إليهم!!
وقديما مرض أحد سلفنا الصالح فلم يزره في مرضه أو يعوده أحد… فسأل فقيل له:
يستحون مما لك عليهم من دَين..
فأمر بأن ينادَى في الناس أنه قد أسقط عنهم جميع مغارمهم… فتدافع الناس إلى داره يعودونه حتى كسرت عتبة بيته لكثرة عُوَّاده!!
سبحان الله!!
جُبلت النفوس على حب الوصال، ولو بذلت في ذلك الأموال تلو الأموال!!
فتواصلوا وإن لم تتهادوا أو تحملوا… حتى لا تجمعوا على أنفسكم ضيق ذات اليد لقلة المال، وضيق الصدر لقلة دخول الأصحاب والأحباب.
منقول
كل شئ يسير من بطئ إلى أبطأ ومن سئ إلى أسوء رغم ذلك مازلت وفيا فالذهب لا يصدأ
152 posts