دائمًا كنتُ أشعرُ أنني لا آخذُ المشاعرَ كاملةً؛ كنتُ كمن ينتظرُ الصاعقةَ دوماً، كلما رأى وردةً زاهيةً.
أتَحَسَّسُ وجهي وجسدي بينَ الحينِ والآخرِ أشعرُ أنَّهُ هناك شيءٌ تحتَ ذلكَ الجلد، وإنَّ تلك الروح لم تُخلَقْ لهذا الهراء، وإنَّ ذلك الماء سأستطيعُ يومًا إمساكه دونَ أن ينزلقَ من يدي.
كنتُ كمن كان في عرض البحر، كلما حاول أن يتكئ على شيءٍ، غرق.
ما عدتُ أصرخُ، ولكن قلبي اعتادَ الألمَ. باتتِ الأشياءُ لا تُبهجُني. في معظمِ الأحيانِ لا أريدُ سوى الانتشاءِ لأُريحَ ذلكَ الجسدَ، ولتهدأَ تلكَ الأعصابُ. ولكن سيظلُّ خوفي الأكبرُ أنْ أعتادَ المخدرَ، فتأتيَ الفوضى مجددًا.